رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بالمهرة لـ»26 سبتمبر«: المرأة المهرية أصبحت عنصرًا فاعلًا يسهم في بناء المجتمع
صحيفة 26سبتمبر
احتلت المرأة اليوم مكاناً رفيعاً وأصبحت عضواً بارزاً ونافعاً في المجتمع تشارك في مختلف نواحى الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية إلى جانب أخيها الرجل.. فلها العديد من الاسهامات الفعالة في مجالات مختلفة بما يخدم المجتمع.. ولتلمس أوضاع المرأة التقينا الأخت محل الزين رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة المهرة.. فإلى نص الحوار..
> حاورها: صالح توتي
> ماهي المهام الماثلة لديكم في فرع اللجنة الوطنية للمرأة في محافظة المهرة؟
>> في البدء نشكركم على هذه الاستضافه من خلال الحديث عبر صحيفة "26سبتمبر" والذي من خلالها نسرد جملة من التفاصيل حول نشاط وفاعلية المرأة في اللجنة الوطنية للمرأة.. ومن أهم المهام لدينا رفع مستوى المرأة في المحافظة في عدة جوانب منها الجانب التعليمي، كون الأمية منتشرة فقد قمنا بعقد عدة دورات لإلتحاق المرأة بصفوف محو الأمية وتعليم الكبار.. وذلك بعد التنسيق مع مكتب التربية في المحافظة.. وقد حققت اللجنة نجاحات في هذا الجانب لدفع الكثير من النساء نحو محو اميتهن كما نعمل على اكساب المرأة الكثير من المهارات في جانب الحرف بما يساعد على أن تشارك المرأة في العملية التنموية في المحافظة.. وكذلك مشاركة المرأة مع أخيها الرجل في العمل ومكافحة الفقر.. فقد قمنا بعدة انشطة في هذا الجانب وعلى مستوى الثلاث المديريات الأكثر سكاناً في المحافظة، هي: الغيظة- سيحوت- حوف، ولدينا خطة لاستكمال بقية المديريات.. وهذا الأنشطة هي عقد دورات تدريبية على اعمال الخياطة والتطريز والتدبير المنزلي والسكرتارية والحرف اليدوية الأخرى بهدف الاسهام في رفع قدرات المرأة العملية لتحسين مستواها المعيشي وبالتالي الأسرة الذي تنتمي إليها.
> ماذا عن أبرز الأنشطة والمشاريع في المحافظة فيما يخص المرأة؟
>> كما اسلفنا سابقاً قمنا بنشاط محو أمية المرأة.. كما قمنا بتعليم المرأة الكثير من المهن والحرف اليدوية لرفع قدراتها العملية كالخياطة والتطريز والتدبير المنزلي والسكرتارية وغيرها.
> ماهي الطموحات التي تسعون لتحقيقها في المحافظة؟
>> في هذا الجانب طموحاتنا لا حدودو لها فأي إنسان يعمل لابد ان تكون له طموحات، وأهم هذه الطموحات هي مشاركة المرأة كنائبة في البرلمان والاعمال السياسية الأخرى، وهو الأمر الذي كان الفضل فيه لله وللأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -حفظه الله- ورعاه في تذليل هذه العقبة أمامنا من خلال التوجيهات الجديدة لاعطاء المرأة 15٪ في المشاركة السياسية، وهذا بحد ذاته يعد مفخرة وقفزة نوعية على مستوى الجزيرة العربية وفتحت أمام المرأة اليمنية آفاقاً واسعة لمواكبة التطور.
> كيف تقيّمون وضع المرأة داخل المحافظة؟
>> في هذا الجانب كانت المرأة تعاني كثيراً من القصور في عدة جوانب، ولكن من خلال اللجنة الوطنية وبالتعاون مع الجمعيات الخاصة بالمرأة فقد ارتفع مستوى مشاركة المرأة في المحافظة بشكل كبير .. وأصبحت المرأة عنصراً فاعلاً في عدة مجالات مختلفة وتقدم ادواراً بارزة في خدمة المجتمع في المحافظة، ورغم ذلك لا يزال لدينا طموح في تحقيق الكثير والكثير من التقدم في مجال المرأة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والمهتمين بشؤونها.
> المرأة المهرية مغيبة عن المشاركة السياسية والثقافية والاقتصادية في المحافظة.. لماذا؟
>> بالعكس ان المرأة في المحافظة لها مشاركات بارزة في جميع الجوانب التي ذكرتها وغيرها.. ولها اسهامات فعاله في المجتمع بشكل عام، ربما ان بعد المحافظة الجغرافي وقلة السكان قد لا تبرز هذه الجوانب بشكل واضح للإعلام وغيره، ولكننا نؤكد ان المرأة لها دور كبير وفعال سواءً في الانتخابات أو في الأنشطة الاقتصادية أو في الجوانب الادارية في المحافظات وحتى الزراعية والسمكية والرعي.. فالمرأة في كل ما ذكرنا لها حضور بارز وفاعل في المجتمع، ناهيك عن ان المرأة بشكل عام في المحافظة ومنذ أزمنة بعيدة تحظى بحضور فاعل وتقدير وثقة تفتقر إليها المرأة في معظم محافظات الجمهورية.. فهناك الكثير من الحقوق والوجبات التي تناضل من أجلها المرأة في محافظات كثيرة ولم تحصل عليها كاملة لكن المرأة هنا تتمتع بها ومنذ فترات بعيدة جداً..
التطور في بناء المجتمع وبناء المرأة في محافظة المهرة، ونحن نسعى جاهدين لترجمة هذه التوجيهات عملنا بكل الجهود والامكانيات إضافة إلى طموحنا في رفع مستوى المرأة في المحافظة أكثر وأكثر في مختلف الجوانب والانشطة التي تم التطرق إليها انفاً.
> ماهي أبرز الصعوبات التي تواجهكم؟
>> كأي عمل أو نشاط في أي مجال كان لابد وان تعترض القائمين عليه كثير من الصعوبات، ومن أبرز الصعوبات التي نعاني منها ونعمل على تجاوزها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، هي انتشار الأمية التي تشكل عائقاً وهماً كبيراً، ان استطعنا تجاوزه فستحل الكثير من المشاكل وكذلك ترامي واتساع الرقعة الجغرافية للمحافظة وبعد مراكزها الإدارية وتفرق السكان في الصحاري والوديان البعيدة، يشكل عائقاً كبيراً أمام نشاطنا أو تحركنا في أداء مهامنا المناطة بناء في تحسين وضع المرأة.
> نظام الكوتا الذي اقره الأخ الرئيس بمنح المرأة 15٪ من مقاعد مجلس النواب هل سيخدم المرأة؟
>> كما ذكرنا لكم آنفاً ان فخامة الأخ الرئيس- حفظه الله- قدم للمرأة بهذا النظام خدمة كبيرة تساعدها علي كسر حاجز العزلة المفروض عليها على المشاركة الفاعلة في المجتمع في كافة الجوانب.. وبالتال فهذا النظام وتطبيقه سيعطي المرأة الكثير والكثير من التقدم والنجاح في بناء المجتمع، ونحن نشعر بالسعادة الغامرة على هذه الروح التي تحملها القيادة السياسية في بلادنا نحو المرأة ونحن نبادل قيادتنا السياسية هذا التقدير والوفاء بوفاء أكثر فيما يخدم الوطن.